أكّد رئيس الجمهورية جوزاف عون، خلال استقباله رئيس طائفة اللاتين في لبنان المطران سيزار اسايان، أنّ "ليس هناك من اقلية واكثرية، بل كفاءات "لأننا نتفيأ جميعاً بظل العلم اللبناني"، مثنيًا على العمل الذي تقوم به الرهبنة ومؤسساتها في سبيل خدمة المواطنين ومساعدتهم في شتى المجالات.
ودعا إلى مشاركة الجميع في مؤسسات الدولة، فـ"هناك دور لكل اللبنانيين في هذا المجال، وقد تكون هناك اختلافات في الرأي وهذا امر صحي، ولكن ممنوع الخلاف بين الناس الى اي عرق او طائفة انتموا".
ولفت رئيس الجمهورية الى "اهمية الاهتمام بالمناطق البعيدة التي تعاني من مشاكل وصعوبات كبيرة"، مشيراً الى ان "المسؤول يجب ان يكون في خدمة الناس وليس العكس".
وقال إن "هناك الكثير من الفرص التي يجب استغلالها"، آملاً من السياسيين التنازل قليلاً من اجل مصلحة الوطن، "فالعالم يقترب منا من دون ان نقوم بالمثل، واذا لم نكن على قدر المسؤولية فلا يمكننا لوم الآخرين، وعلينا ان نظهر للعالم اننا قد اصبحنا على قدر كاف من النضج، والا ننتظر تدخل الخارج عند كل استحقاق فيما نطالب بعدم تدخل احد في شؤوننا".
وشدد رئيس الجمهورية على اهمية تعبير الناس عن طموحهم وتطلعاتهم من خلال الانتخابات، وان يشارك الجميع فيها لايصال صوتهم واجراء التغييرات التي يرغبون وينادون بها.
بدوره، أعرب المطران اسايان عن شكره لكل ما قام به الرئيس عون منذ توليه قيادة الجيش وحتى اليوم.
وشدد على "وقوف الرهبنة ومؤسساتها الى جانبه لمساعدته على القيام بالمهام الصعبة التي سيواجهها، خصوصاً في هذا الظرف الصعب، للعبور بالوطن الى مستقبل افضل. ولفت الى ان الطائفة تعتبر من الاقليات"، وأمل أن "يفسح المجال لها بالوصول الى مناصب اكبر في الدولة.
ثم عرض اعضاء الوفد لبعض المشاكل التي تعاني منها مؤسسات الرهبنة على الصعد التربوية والاجتماعية والصحية، كما كل المؤسسات التي تقوم بدور مماثل.
والتقى الرئيس عون النائب ميشال الدويهي، وجرى بحث في الاوضاع العامة والتطورات على الساحة اللبنانية، اضافة الى حاجات منطقة الشمال.
واستقبل رئيس الجمهورية ايضاً، السفيرة اللبنانية لدى الغابون ألين يونس التي نقلت اليه تحيات ابناء الجالية اللبنانية في الغابون، ووضعته في اجواء ما تعيشه الجالية اللبنانية هناك.